رئيس التحرير : مشعل العريفي

طبيبة سعودية تركن لمسجد مستشفى بعد طردها من مكتبها

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: بعد أيام من تكريم الطبيبة السعودية "جميلة مرتضى" استشارية متخصصة في جراحة المخ والأعصاب للأطفال في مستشفى ينبع العام من قبل وزارة الصحة بإعطائها 3 درجات علمية ,قامت المستشفى بإغلاق مكتبها والتحفظ على ملفاتها من قبل إدارة المنشأة , فما كان منها إلا أنها ركنت الى مسجد المستشفى . فيما بررت إدارة المستشفى هذا الإجراء بسبب توسعة الصيدلية في المستشفى. و بحسب صحيفة "الوطن" ,تبين من الشكوى تذمرها من إشغالها عن عملها بمشاكل إدارية، وعدم إنصافها من قبل إدارة المستشفى والقطاع، الأمر الذي دفعها لطلب الاستقالة.
وقالت في الشكوى أيضا إن مدير الإدارة الطبية يطالبها بالجلوس في غرفة عبارة عن استراحة لذوي المرضى، تم تحويلها إلى مكتب نسائي تجلس فيه الطبيبات المتعاقدات من فئة طبيبات مقيمات وأخصائيات وفنيات وأخصائيات الصيدلية وفنيات المختبرات. وأضافت: "خصصت وزارة الصحة مكاتب وغرفا خاصة بالأطباء، ولكن إدارة مستشفى ينبع تتجاهل ذلك، حيث طردتني من مكتبي ولدي ملفات للمرضى وأوراقي العلمية وصور من تقارير المرضى التي تعتبر سرية ومن حقوقهم"، متهمة الإدارة بتشتيت تركيزها على العمل، خاصة أنها تمكث بقية وقتها بعد انتهائها من العيادة في مسجد المستشفى، وكذلك اتهمت بعض الأطباء بالتسلط عليها، وتقديم شكاوى كيدية ضدها، الأمر الذي جعل إدارة القطاع الصحي في ينبع تقترح عليها تقديم استقالتها، حسب ما ورد في شكواها. في المقابل، ردت مديرية الشؤون الصحية على شكوى الطبيبة من خلال المتحدث الرسمي بصحة منطقة المدينة المنورة فؤاد بن أسعد دقل، الذي قال "إنه تم إبلاغ الطبيبة المذكورة بحاجة المستشفى لإخلاء مكتبها، وذلك لإجراء توسعة للصيدلية الداخلية، بهدف زيادة الخدمات العلاجية للمرضى المنومين، بالإضافة إلى مكاتب أخرى بنفس القسم، وقد تم الإبلاغ بذلك عن طريق خطاب رسمي، إلا أن الطبيبة رفضت ذلك، مما حدا بإدارة المستشفى إلى اتخاذ الإجراء النظامي المتبع في مثل هذه الحالات، وهو تكوين لجنة وفتح المكتب وحصر الموجودات".
زادت صحة المدينة في تعليقها على شكوى الاستشارية، قائلة إنه فيما يتعلق بتحفظ المستشفى على ملفات خاصة بالطبيبة فهذا غير صحيح، وقد تم إبلاغها بإمكانية حصولها على ما تحتاج من مكونات الغرفة. وأضاف دقل أن مكوث الطبيبة في المسجد، وعدم تواجدها بالمستشفى لتقديم الخدمة الطبية اللازمة للمرضى يناقضان ويهدران أساس التكريم الذي منح لها، لأن الهدف من التكريم هو زيادة الدافعية لخدمة المريض، وليس التسرب الوظيفي والتحجج بأعذار شخصية، حيث إن المستشفى وفر غرفة خاصة للطبيبات وأخرى للأطباء، وليس هناك أي سبب يدعوها إلى الخروج من المنشأة.

arrow up